Nadhom jauhar al-tauhid


نـظـم جـوهـرة الـتـوحـيـد



ترجمة الإمام إبراهيم الـلقاني
اسمه إبراهيم بن إبراهيم بن حسن
بن علي بن عبد الـقدوس بن الولي
الشهير محمد بن هارون الـلقّاني
المالكي، المصري. لـقبه برهان الدين،
وكـنيته أبو الأمداد، وأبو إسحاق.

رسفندى









روضــــــة الـــعـــــــــلــوم









بِـسْـمِ اللهِ الـرَّحْمٰـنِ الـرَّحِيْـمِ
  

اَلْـحَـــــمْـــــدُ لِلّٰـهِ عَــــلَى صَـــــلَاتِــــهِ
ثُـــمَّ سَـــلَامُ اللهِ مَـــعْ صَـــــــلَاتِــــهِ
عَــلَى الــنَّـــبِــيّ جَـاءَ بِـالــتَّـــوْحِــــيْـدِ
وَقَـدْ عَــرَى الدِّينُ عَنِ الــتَّــوْحِــيْـدِ
فَــأَرْشَدَ الْـخَلْــقَ لِــدِيْـنِ الْـحَـــــقِّ
بِـسَــيْـــفِـــــــــــهِ وَهَــــــــــــــــدْيِــهِ لِــلْــحَـــــــــقِّ
مُـحَــمَّـــــدِ الْعَــاقِبْ لِــرُسْــلِ رَبِّـــهِ
وَآلِــــهِ وَصْـــحِــــــــــبِــــــهِ وَحِـــــــــــــــــــــــزْبِـــهِ
وَبَـعْـــــدُ فَـالْعِــلْمُ بِــأَصْــلِ الـدِّيْــنِ
مُـحَـــــــتَّـــمٌ يَـحْـــــــــــــــتَـــــــاجُ لِلــتَّـــبْـــيِــيْنِ

لٰكِنْ مِنَ الــتَّطْــوِيْــلِ كَــلَّتِ الْـهِمَمْ
فَـصَـــــارَ فِــــيْــهِ الْاِخْــتِـصَارُ مُلْــتَـــزَمْ
وَهــــــــــــذِهِ أُرْجُـــــــــــــــــــوْزَةٌ لَـــــقَّــــبْــــتُــهَـــــــــــــا
جَـــوْهَـــرَةَ الــتَّـــوْحِــيْــدِ قَدْ هَــذَّبْـــتُــهَا
وَاللهَ أَرْجُــوْ فِـــيْ الْـقَـــبُــــوْلِ نَـــافِــــــــعًــا 
بِــهَا مُـرِيْــدًا فـِـــيْ الــثَّــوَابِ طَامِعًا
فَكُلُّ مَنْ كُـلِّفَ شَـرْعًـــا وَجَـــــــــــــــــبَـــا
عَلَــــيْــهِ أَنْ يَـعْــرِفَ مَــا قَــدْ وَجَــــبَـــا
لِلّٰـهِ وَالْـجَـــــــــــائِـــــزَ وَالْــمُـــــمْـــــــتَـــنِــعَـــــــــــــا
وَمِـــــــــثْـــــلَ ذَا لِــرُسْـــلِــهِ فَاسْـــتَـــمِـعَـــــــا
إِذْ كُـلُّ مَـــــنْ قَــلَّــدَ فِــــى الــتَّــــوْحِــــــيْــدِ
إِيْـــمَـــــانُـــهُ لَـمْ يَـخْــــــلُ مِـنْ تَــــرْدِيْــدِ
فَـفِــيْـــهِ بَـعْــضُ الْقَـــوْمِ يَـحْكِــى الْـخُـلْــفَــا
وَبَعْــضُـــهُمْ حَــقَّـــقَ فِـــــيْــهِ الْكَشْفَـا
فَــقَـــالَ إِنْ يَـجْـــزِمْ بِـقَــوْلِ الْغَـــيْرِ
كَــفَى وَإِلَّا لَـمْ يَــزَلْ فِى الضَّــــــــــــــــيْرِ
وَاجْـــــزِمْ بِـــأَنَّ أَوَّلًا مِـمَّا يَــجِـبْ
مَعْـرِفَـــــةٌ وَفِــــيْــهِ خُـلْــفٌ مُــنْــتَــصِـبْ
فَانْـظُــرْ إِلَى نَفْسِكَ ثُـمَّ انْــتَــقِــلِ
لِلْعَـــــالَـمِ الْـــعُــلْـــوِيِّ ثُـمَّ السُّــفْـلِـــــي
تَـجِـدْ بِــهِ صُــنْعًـا بَــدِيْــعَ الْـحِـكَمِ
لَـــكِـــــنْ بِــهِ قَــــــــامَ دَلِـــيْـــلُ الْـعَـــــــــــدَمِ
وَكُــلُّ مَا جَـــــــازَ عَلَــيْــهِ الْعَـــــــــــدَمُ
عَــلَـــيْـــهِ قَطْـــــعًــــــا يَـسْــتَـحِــيْــلُ الْـقِـدَمُ
وَفَــسِّـــرَ اْلإِيْـمَــــــــانُ بِـالــتَّــصْدِيْــــقِ
وَالــنُّـطْــقُ فِـــيْــهِ الْـخَــلْــفُ بِــالــتَّحْــقِــــيْـــقِ
فَـقِــيْـلَ شَــرْطٌ كَالْعَمَلْ وَقِـــيْــلَ بَــلْ
شَطْــرٌ وَالْإِسْـلَامَ اشْـرَحَنَّ بِالْعَمَلْ
مِــثَـــالُ هٰـــذَا الْـحَـــجُّ وَالصَّــــــــــــــــلَاةُ
كَـــــذَا الصِّــــــــــــيَـــامُ فَــــــادْرِ وَالـــزَّكـــاةُ
وَرُجِّــحَـــتْ زِيَــــادَةُ اْلإِيْـمَــــــــــــــــــــــــانِ
بِـمَــــــــــا تَـــزِيْــدُ طَاعَــــــــــةُ اْلإِنْـسَــــــــــانِ
وَنَــقَـــــصُـــــــهُ بِـــنَــقْـــصِهَا وَقِـــيْــلَ لَا
وَقِـــيْــلَ لَا خُــلْــفَ كَــذَا قَـــدْ نُـــقِـــلَا
فَــوَاجِــبٌ لَــهُ الْـــوُجُـــــوْدُ وَالْقِـــدَمْ
كَــــذَا بَـــقَــاءٌ لَا يُــــشَـــابُ بِــالْعَـــــدَمْ
وَأَنَّــــهُ لِـــمَــــــا يَـــــنَــــــالُ الْـعَــــــــــــــــــــدَمُ
مُـخَـــالِــــفٌ بُــــرْهَـــــانُ هٰذَا الْـــقِــــــــدَمُ
قِـــيَــــامُــــــهُ بِــالــنَّـــــفْــسِ وَحْـــدَانِـــيَّــــةْ
مُـــنَــــزَّهًـــــــــــــا أَوْصَــــــــــــافُـــــــهُ سَـــنِـــيَّـــــةْ
عَــنْ ضِدٍّ أَوْ شِـبْــهٍ شَــرِيْــكٍ مُطْـلَــقَــا
وَوَالَــــــــدٍ كَـذَا الْــوَلَــدْ وَاْلأَصْـــــــــدِقَــــا
وَقُـــــــــــــــــــــدْرَةٌ إِرَادَةٌ وَغَـــــــــــــــــــــــايَـــــرَتْ
أَمْـــرًا وَعِــلْـــــــمًــا وَالـــرِّضَــا كَمَا ثَـــبَـتْ
وَعِلْـمُـــــــهُ وَلَا يُــــقَــالُ مُكْــــتَــسَـبْ
فَــاتْـــبَـعْ سَـبِــيْـلَ الْـحَـــقِّ وَاطْـــرَحِ الـرِّيَـبْ
حَــيَــاتُـــهُ كَذَا الْكَــلَامُ السَّــــمْــــــعُ
ثُـمَّ الْــبَـــصَــــــــرْ بَـــذِي أَتَــانَـــا السَّـــــمْــــــــعُ
فَــهَـلْ لَـــهُ إِدْرَاكٌ أًوْ لَا خُــلْـــــفُ
وَعِـــنْـــدَ قَــــــــوْمٍ صَــــحَّ فِـــيْـــهِ الْـــوَقْـــــفُ
حَـــــيٌّ عَـــلِــــيْـــــمٌ قَـــــــــــــادِرٌ مُــرِيْـــدُ
سَـمِــــــــــعْ بَــصِـــيْــرٌ مَــــا يَـــشَـــــــــا يُـــرِيْــدُ
مُـــتَكَــلِّمٌ ثُـمَّ صِــفَـــاتُ الــذَّاتِ
لَــيْـسَـتْ بِـغَـــيْرٍ أَوْ بِـعَــــيْنِ الــذَّاتِ
فَــقُــــــــدْرةٌ بِـمُـــــــمْـكِــــنٍ تَعَــــلَّـــقَــتْ
بِــلَا تَـــــنَــاهِــيْ مَـا بِـــهِ تَــعَـــــــــــلَّــقَــتْ
وَوَحْـدَةً أَوْحِـتْ لَـهَا وَمِــثْـــلُ ذِيْ
إِرَادَةٌ وَالْعِــــــــــلْـمُ لٰكِــنْ عَـــــمَّ ذِى
وَعَــــــــمَّ أَيْــضًــــــا وَاجِــبًـــا وَالْـمُـمْــتَـــنِــعْ
وَمِـــــــثْـــــــلُ ذَا كَـلَامُـــــــــــــــهُ فَــلْــنَـــتَّــبِـــــعْ
وَكُــلُّ مَــوْجُـــــودٍ أَنِــطْ لِلسَّــمْــعِ بِـــــهْ
كَـذَا الْـبَـصَـــرْ إِدْرَاكُــهُ إِنْ قِــيْــلَ بِـــهْ
وَغَــيْــرُ عِــلْمٍ هٰـــــــــــــذِهِ كَـمَـــــا ثَـــبَــتْ
ثُـمَّ الْـحَــيَــــاةُ مَـا بِــشَــيْ تَعَـــلَّـــقَـــتْ
وَعِــــنْــدَنَــا أَسْــــمَــــــــــــاؤُهُ الْـعَــظِــــيْمَـــــةْ
كَـــذَا صِـــــــــفَــــــــاتُ ذَاتِـــهِ قَــــــدِيْـــمَـــــــــةْ
وَاخْـــتِـــيْرَ أَنَّ اسْـمَــــاهُ تَــوْقِــيْــفِـــيَّــــةْ
كَذَا الصِّــفَـاتُ فاحْفَظِ السَّمْعِــيَّـــةْ
وَكُــــلُّ نَـــصٍّ أَوْهَــمَ الــتَّـــشْــبِـــيْــهَـــــا
أَوِّلْـــــهُ أَوْ فَـــــــــــــوِّضْ وَرُمْ تَــــنْـــزِيْــهَــــــــــا
وَنَـــزّهِ الْـــقُــــــــرْآنَ أَيْ كَــــلَامَـــــــــــــــــهْ
عَـــــنِ الْـحُــدُوثِ وَاحْـذَرِ انْــتِــقَامَـــهْ
وَكُــلُّ نَــصٍّ لِــلْـحُــــــــــــــــــدُوْثِ دَلَّا
اِحْـمِــلْ عَـلَى الـلَّـــفْـظِ الَّذِيْ قَــدْ دَلَّا
وَيَــسْــتَحِــيْــلُ ضِدُّ ذِى الصِّـــفَــاتِ
فِـــيْ حَــقِّــــهِ كَالْكَــــوْن فِـــى الْـجِــهَّـاتِ
وَجَـــائِــــزٌ فِــــيْ حَــقِّـــــــــــهِ مَـا أَمْكَــنَـا
إِيْـجَــــــادًا إِعْــــــدَامًـــــــــا كَــرِزْقِــــــــهِ الْغِــــــــــنَـــــا
فَخَــــالِـــــــقٌ لِــعَـــبْدِه وَمَــا عَـــمِـــلْ
مُـــوَفِّـــــقٌ لِمَــنْ أَرَادَ أَنْ يَـــصِـــــــــلْ
وَخَــــــاذِلٌ لِــمَـــــــنْ أَرَادَ بُـــــعْــــــــدَهُ
وَمُــنْجِــــزٌ لِــمَـــــــنْ أَرَادَ وَعْـــــــــــــــدَهُ
فَــوْزُ السَّـعِـــيْـدِ عِــنْدَهُ فِى اْلأَزَلِ
كَـذَا الشَّــقِـــيُّ ثُـمَّ لَـمْ يَـــنْـــتَـــقِــــلِ
وَعِـــنْــدَنَـــا لِلْـعَـــــبْـــدِ كَسْبٌ كُـلِّــفَـا
بِـــهِ وَلٰــكِــنْ لَـــمْ يُـــؤَثِّـــرْ فَــاعْـــــرِفَــــــا
فَـلَـــيْـسَ مَـجْـــــــــبُــــوْرًا وَلَا اخْـــتِـــيَــــارَا
وَلَــيْـسَ كُــلًّا يَــفْعَــــــــــــلُ اخْـــتِــــيَـــارَا
فَـــإِنْ يُــــثِـــبْــنَـا فَــبِمَحْـــضِ الْــفَــضْـــلِ
وَإِنْ يُعَـذِّبْ فَــبِمَحْــــضِ الْعَــــدْلِ
وَقَـــوْلُــــهُمْ إِنَّ الصَّـــــــــلَاحَ وَاجِـــــــــبٌ
عَــــلَــــيْـــهِ زُوْرٌ مَــــــا عَـــلَــــــيْـــــهِ وَاجِـــبُ
أَلَـمْ يَـــرَوْا إِيْــلَامَـــهُ اْلأَطْــــــــفَــالَا
وَشِــبْـــهَــــــــهَــــا فَحَـــــــــاذِرِ الْـمُــحَــــــالَا
وَجَـــائِـــزٌ عَـــلَـــيْـــهِ خَــلْــقُ الشَّـــرِّ
وَالْـخَــيْرِ كَالْإِسْلَامْ وَجَــهْـلِ الْكُــفْــرِ
وَوَاجِــبٌ إِيْـمَـــــانُـــنَــا بِــالْـــقَـــــــــــدَرِ
وَبِــالْــقَـــضَـــــا كَمَـــا أَتَى فِى الْـخَـــــــــــبَرِ
وَمِــنْـــهُ أَنْ يَـــنْــظُــــــرَ بِـــاْلأَبْــصَـــــــارِ
لٰكِــنْ بِــلَا كَــــــيْـــفٍ وَلَا انْـحِـــصَــــــــارِ
لِـلْـمُـــؤْمِـنِـــيْنَ إِذْ بِـجَــائِـــزْ عُلِّـقَـتْ
هٰــــــــذٰا وَلِـلْمُــــخْـــــتَـــــارِ دُنْـــيَـــا ثَـــبَــــتَــتْ
وَمِـــنْـــهُ إِرْسَـــــالُ جَـمِــــيْـــعِ الــرُّسْـــلِ
فَــلَا وُجُــوْبَ بَــلْ بِـمَحْــضِ الْــفَــضْـلِ
لٰكِنْ بِــذَا إِيْـمَانُـــنَــا قَـــدْ وَجَـــبَــا
فَـــدَعْ هَـــوَى قَــــوْمٍ بِــهِمْ قَــدْ لَعِـــبَــا
وَوَاجِـبٌ فِــيْ حَــقِّـهِمْ اَمَـــــانَــــةْ
وَصِـدْقُـهُمْ وَضِـــفْ لَـهَا الْـفَطَـانَـــةْ
وَمِــثْــلُ ذَا تَــبْـلِـــيْغُــهُمْ لِمَا أَتَــوْا
وَيَـسْـتَحِــــيْــلُ ضِدُّهَـــا كَمَـــــــا رَوَوْا
وَجَـــائِــزٌ فِــيْ حَــقِّهِمْ كَاْلأَكْــلِ
وَكَـالْـجِـمَــاعِ لِـلــنِّـسَـا فِـــى الْـحِــــلِّ
وَجَــامِــــعٌ مَعْــنَى الَّـذِيْ تَــقَــــــــــرَّرَا
شَهَـــادَتَـا اْلإِسْلَامِ فَاطْـــرَحِ الْمِـــــــرَا
وَلَـمْ تَـكُــــــنْ نُـــــبُــــوَّةٌ مُكْــــتَـسَـــبَـــةْ
وَلَــوْ رَقَى فِى الْـخَـــيْرِ أَعْلَى عَـقَــبَـــةْ
بَــلْ ذَاكَ فَـضْــلُ اللهِ يُـــؤْتِــــيْــــهِ لِــمَنْ
يَــشَــاءُ جَــلَّ اللهُ وَاهِـبُ الْـمِــنَــنْ
وَأَفْضَــلُ الْـخَــلْــقِ عَــلَى اْلإِطْـلَاقِ
نَــبِــيُّــنَـا فَمِـــلْ عَــــــــــنِ الــشِّــــــقَــــــــاقِ
وَاْلأَنْــبِــيَــا يَــلُـوْنَــــهُ فِــــى الْـفَــــــضْـــــلِ
وَبَــعْــدَهُمْ مَلَائِكَــةْ ذِى الْـفَضْـلِ
هٰـذَا وَقَــوْمٌ فَصَّــلُوْا إِذْ فَضَّـــلُــوْا
وَبَعْــضُ كُـلٍّ بَـغْضَــهُ قَــدْ يَـــفْضُـــلُ
بِـالْـمُـــعْــجِـــــزَاتِ أُيِّـــدُوْا تَــكَــــرُّمَــــا
وَعِـــصْــــــمَــــــــةَ الْـبَــــارِيْ لِــكُلٍّ حَــــتَمَــا
وَخُـــصَّ خَــيْرُ الْـخَـلْــقِ أَنْ قَدْ تَـمَّمَا
بِـــهِ الْـجَــــــــمِـــــيْــعَ رَبُّـــنَـــــا وَعَـــــــمَّــــمَــــــا
بِـعْـــثَـــتُـــهُ فَــشَــرْعُــــــــــــــــهُ لَا يُـــنْسَـــــــــــــــخُ
بِــغَـــــــيْرِهِ حَــــتَّى الـــزَّمَــــــــــانُ يُـــنْــسَـــــــخُ
وَنَــسْـخُـــــهُ لِــشَــرْعِ غَـــيْرِهِ وَقَـــعْ
حَـــتْمًــــــا أَذَلَّ اللهُ مَــنْ لَـــهُ مَــنَــعْ
وَنَـسْـخَ بَـعْـــضِ شَـــرْعِـــــهِ بِـالْـــبَعْـــضِ
أَجِـــزْ وَمَـا فِـــيْ ذَا لَــهُ مِــنْ غَــضِّ
وَمُعْجِــــزَاتُـــهُ كَـــثِـــيْرَةٌ غُــــــرَرْ
مِــنْهَا كَلَامُ اللهِ مُعْجِـــزُ الْــبَــشَـــــرْ
وَاجْــــزِمْ بِـمِـعْــرَاجِ الـنَّــبِــيْ كَـمَا رَوَوْا
وَبَـــرِّئَــنْ لِـعَـــائِـــشَـــةْ مِـمَّـــــا رَمَـــــــــوْا
وَصَحْــبُــهُ خَــيْرُ الْقُـــرُوْنِ فَاسْــتَمِــعْ
فَــتَـابِــعِــــيْ فَــتَابِـــــعٌ لِمَــنْ تَـــبِـــــعْ
وَخَــيْــرُهُــمْ مَــنْ وُلّـِـــــيَ الْـخِــــــــــــلَافَـــــــةْ
وَأَمْـــرُهُمْ فِى الْــفَضْلِ كَالْـخِــلَافَــةْ
يَــلِـــيْــهِـمُ قَـــــــــــــــوْمٌ كِـــــــــــــــــــــــــرَامٌ بَــــرَرَهْ
عِـــــــــدَّتُـــهُمْ سِـــــتٌّ تَــمَـــامُ الْعَــشَــــرَةْ
فَــأَهْـــلُ بَــدْرِنِالْعَــــــــــــظِـــيْــمِ الـــشَّـــــــــانِ
فَــأَهْـــلُ أُحْـــدٍ بَـــيْعَــــةِ الـــرِّضْــــــــــــوَانِ
وَالسَّـابِــقُــوْنَ فَضْــلُــهُمْ نَـصًّــا عُـــرِفْ
هٰذَا وَفِيْ تَعْــيِـــيْــنِـهِمْ قَـدِ اخْــتُــلِــفْ
وَأَوِّلِ الــتَّــشَــاجُـــــــــــــرَ الَّــذِيْ وَرَدْ
إِنْ خُــضْتَ فِـــيْــهِ وَاجْــتَــنِـبْ دَاءَ الْـحَـسَــدْ
وَمَـالِــكٌ وَسَـــــــــــــــائِــــرُ اْلأَئِـــمَّــــــــــــــهْ
كَــذَا أَبُــو الْقَـاسِمْ هُـــدَاةُ اْلأُمَّـــــــــــــــــــــــــــــهْ
فَـــوَاجِــبٌ تَــقْـلِــــيْــدُ حَـــبْرٍ مِــــــنْـــــهُمُ
كَــذَا حَكَى الْــقَــــوْمُ بِـلَــفْظٍ يُـــفْــهَمُ
وَأَثْــبِــتَـنْ لِــلأَوْلِـــيَــا الْكَــــــــــرَامَــــــــــــةْ
وَمَـــنْ نَــفَاهَا فَانْـــبِــذَنْ كَـــلَامَـــــــــــــــــــــهْ
وَعِــــنْـــدَنَــا أَنَّ الدُّعَـــاءَ يَـــنْفَـعُ
كَمَا مِــنَ الْقُــــرْآنِ وَعْــدًا يُـسْمَــعُ
بِكُــلِّ عَــبْـدٍ حَـافِــظُــوْنَ وُكِّــلُــوْا
وَكَـاتِــــبُــوْنَ خِـيْرَةٌ لَـنْ يُـهْمِلُــوْا
مِنْ أَمْرِهِ شَـيْــئًــا فَعَـــلْ وَلَــوْ ذَهِـــلْ
حَــتَّى اْلأَنِــيْنَ فِى الْمَــرَضْ كَمَا نُــقِــلْ
فَـحَاسِبِ الـنَّـــفْسَ وَقِـــلَّ اْلأَمَـــــلَا
فَـــرُبَّ مَـنْ جَــدَّ لِأَمْرٍ وَصَـــلَا
وَوَاجِبٌ إِيْـمَانُــنَـا بِــالْمَــــــــــــــــوْتِ
وَيَــقْـبِـضُ الــرُّوْحَ رَسُوْلُ الْمَـــوْتِ
وَمَــيِّتٌ بِـعُمْـــرِهِ مَنْ يُـــقْــــتَــــلُ
وَغَـــيْرُ هٰــــــــــذَا بَــاطِــلٌ لَا يُــقْــبَــــلُ
وَفِيْ فَــنَا النَّفْسِ لَدَى الــنَّـــفْخِ اخْـــتُــلِــفْ
وَاسْتَظْهَــرَ السُّــبْكِــيْ بَــقَاهَا اللَّــذْ عُرِفْ
عَجْبُ الذَّنَبْ كَالرُّوْحِ لٰكِنْ صَحَّحَا
اَلْــمُــــــــــــزَنِــــــــيُّ لِـلْـــبِـــلَى وَوَضَّـــــــــــــــحَـــــــــــــــا
وَكُـلُّ شَيْءٍ هَـالِــكٌ قَدْ خَــــصَّــــصُـــــوْا
عُــمُـوْمَـــهُ فَــاطْلُبْ لِمَا قَدْ لَـخَّــصُـــوْا
وَلَا تَـخُـــضْ فِى الـــرُّوحِ إِذْ مَــــــا وَرَدَا
نَــصٌّ مِنَ الشَّــــــارِعِ لٰكِنْ وُجِـــــــــــــــــدَا
لِمَــالِــكٍ هِـيْ صُــــــــــــــوْرَةٌ كَـالْـجَــسَــــــــدِ
فَحَسْـبُــكَ الــنَّـــصُّ بِـهٰـــذَا السَّــــنَــــدِ
والْعَــقْــــلُ كَـــالـــرُّوْحِ وَلٰـــكِـــــــنْ قَــــــــــــرَّرُوْا
فِـــيْـــهِ خِـــلَافًــا فَانْـظُــــرَنْ مَا فَـسَّـــرُوْا
سُــــــؤَالُـــنَـــا ثُـمَّ عَــــــــــــــــذَابُ الْـقَـــــــــــــــــبْرِ
نَـعِــــيْمُـــــــــهُ وَاجِــــــبْ كَـــبَعْـثِ الْـحَـشْـــرِ
وَقُلْ يُعَـــادُ الْـجِـسْمُ بِـالــتَّـحْــقِـــيْـــقِ
عَــنْ عَــــدَمٍ وَقِـــيْــلَ عَــــــنْ تَــفْــرِيْــــقِ
مَـحْــضَــــــيْنِ لٰكِــنْ ذَا الْـخِــلَافُ خُــصَّــــا
بِــاْلأَنْــبِـــيَـا وَمَــــنْ عَـلَـــيْـهِمْ نَـصَّـــــــــا
وَفِـــيْ إِعَــــــــادَةِ الْعَـــــــــــــرَضْ قَــــــــوْلَانِ
وَرُجِّحَــتْ إِعَـــــــــــــــادَةُ اْلأَعْــــــــــــيَـــانِ
وَفِى الـــزَّمَـــنْ قَـــــوْلَانِ وَالْـحِــسَــــــابُ
حَــــقٌّ وَمَـــــــا فِـــيْ حَـــقِّ نِارْتِــــيَـــــــــابُ
فَـالسَّـــيِّــــئَــاتُ عِـــــــــنْـــدَهُ بِـالْمِـــثْـــــــلِ
وَالْـحَسَــنَــــاتُ ضُـوْعِــفَتْ بِالْــفَضْلِ
وَبِاجْــــتِــــنَـــابٍ لِـلْكَــــبَائِـــرْ تُغْـــفَـــــرُ
صَغَــــائِــــرٌ وَجَــا الْــوُضُـــــــــــــــــوْ يُكَـــفِّـــــرُ
وَالْـيَــوْمُ الْآخِــرْ ثُـمَّ هَــوْلُ الْـمَــوْقِــــفِ
حَقٌ فَخَـــــــفِّـــــفْ يَا رَحِــــيْمٌ وَاسْـعِـــفِ
وَوَاجِبٌ أَخْـــذُ الْعِـــــبَادِ الصُّحُـــفَــــا
كَــمَــا مِـــنَ الْـــقُـــرْآنِ نَــصًّـا عُــرِفَـــا
وَمِــثْــلُ هٰــــذَا الْــــوَزْنُ وَالْمِـــيْــزَانُ
فَـــتُـــوْزَنُ الْكُـــتْـبُ أَوِ اْلأَعْــــــيَــــــانُ
كَــذَا الصِّـــرَاطُ فَالْعِــــبَــادُ مُـخْـــتَـــلِــفْ
مُـــرُوْرُهُـــمْ فَـسَــــــــــالِـمٌ وَمُــنْـــتَــلِــفْ
وَالْعَـــــــــرْشُ وَالْكُــــــرْسِيُّ ثُـمَّ الْقَـــلَـمُ
وَالْكَـاتِــــبُــوْنَ اللَّــوْحُ كُـــلٌّ حِـــكَمُ
لَا لِاحْــــــتِـــيَــــــاجٍ وَبِـهَــــا اْلإِيْـمَــــــــانُ
يَـجِـبْ عَــلَـــيْــكَ أَيُّــهَا اْلإِنْسَــــانُ
وَالـنَّـــارُ حَــــــــقٌّ أُوجِــــدَتْ كَـالْـجَـــنَّـــهْ
فَــلَا تَـمِــلْ لِـجَــاحِــدٍ ذِي جِـــنَّــــهْ
دَارَ خُلُــوْدٍ لِـلسَّـعِـــيْـدِ وَالشَّــقِــيْ
مُــعَــــــذَّبٌ مُــنَــعَّمٌ مَهْمَــا بَــقِــــــيْ
إِيْـمَانُـــنَـا بِـحَـــــوْضِ خَـــيْرِ الــرُّسْـلِ
حَــتْمٌ كَمَا قَـدْ جَاءَنَـا فِى الـنَّــقْــلِ
يَـــنَـالُ شُرْبًــا مِــنْــهُ أَقْـــــــوَامٌ وَفَــــــــوْا
بِــعَــهْـــدِهِمْ وَقُــلْ يُــذَادُ مَـنْ طَغَــوْا
وَوَاجِـبٌ شَـفَــاعَــــــــةُ الْمُـشَـــفِّــــعِ
مُـحَـمَّــــدٍ مُـــــقَـــــــــدَّمًـــــا لَا تَـمْـــــنَــــــــعٍ
وَغَــيْـــرُهُ مِــنْ مُــرْتَــضَـى اْلأَخْـــيَـــارِ
يَـشْـفَعْ كَمَا قَدْ جَاءَ فِى اْلأَخْـبَـارِ
إِذْ جَـائِـــزٌ غُــفْــرَانُ غَـــيْرِ الْكُـــفْـــرِ
فَـــلَا نُـكَــفِّـــرْ مُـؤْمِـنًــا بِـالْــوِزْرِ
وَمَـنْ يَـمُتْ وَلَـمْ يَـــــتُـبْ مِـنْ ذَنْــبِــهِ
فَــــــــأَمْـــــــرُهُ مُـــفَــــــــــــوَّضٌ لِـــرَبِّــــــهِ
وَوَاجِـبٌ تَعْـــــذِيْـــبُ بَــعْـــضِ نِارْتَـكَـــبْ
كَـبِــيْـرَةً ثُـمَّ الْـخُــلُــــوْدُ مُـجْـــتَــــنَــبْ
وَصِــفْ شَهِـــيْــدَ الْـحَــــرْبِ بِـالْـحَـــيَـــاةِ
وَرِزْقَـــهُ مِنْ مُشْـتَهَى الْـجَـــــنَّـــاتِ
وَالــرِّزْقُ عِـــنْــدَ الْقَـــوْمِ مَـا بِـــهِ انْـــتُـــفِـــعْ
وَقِـــيْـلَ لَا بَــلْ مَا مُـلِـكْ وَمَا اتُّـبِـــــعْ
فَـيَــرْزُقُ اللهُ الْـحَــــــــــــــلَالَ فَـــاعْــــلَمَــــــــا
وَيَـــرْزُقُ الْمَكْــــــــــرُوْهَ وَالْــمُــحَـــــــــــرَّمَـــــــــا
فِى الْاِكْــــتِــسَـــابِ وَالــتَّـــوَكُّــلِ اخْــتُـلِــفْ
وَالــرَّاجِـحُ الــتَّــفْـصِـــيْــلُ حَسْـبَمَا عُــرِفْ
وَعِـــنْـدَنَـا الشَّــيْءُ هُـــوَ الْمَــــــــــوْجُــــــــــــوْدُ
وَثَــــــابِـــتٌ فِى الْـخَـــــــــــــارِجِ الْمَــــــوْجُـــــــــــوْدُ
وُجُــوْدُ شَيْءٍ عَــيْــنُــهُ وَالْـجَـــوْهَـــرُ
اَلْـفَــرْدُ حَــادِثْ عِــنْـدَنَـا لَا يُـــنْكَــــرُ
ثُـمَّ الـذُّنُـــوْبُ عِــنْـدَنَـا قِـــسْــمَــــــــانِ
صَـــــــغِـــــــيْــرَةٌ كَـــبِـــيْـــرَةٌ فَــالـــــثَّــــانِـــــــــيْ
مِــنْـــهُ الْمَـــتَـابُ وَاجِبٌ فِى الْـحَـالِ
وَلَا انْــتِــقَــاضَ إِنْ يَـعُدْ لِــلْحَـــالِ
لٰكِــنْ يُـجَـــــــدِّدْ تَــوْبَـــــةً لِـمَا اقْـــتَــــرَفْ
وَفِى الْقَـــبُــوْلِ رَأْيُــهُمْ قَدِ اخْــتَـلَـفْ
وَحِفْظُ دِيْــنٍ ثُـمَّ نَـــفْـسٍ مَالْ نَـسَبْ
وَمِـثْلُهَا عَـقْـلٌ وَعِــرْضٌ قَـدْ وَجَـبْ
وَمَـنْ لِـمَعْـــــلُـــوْمٍ ضَـــــــرُوْرَةً جَحَــــــــــــــــــدْ
مِـنْ دِيْــنِــنَـا يُــقْــتَـــلُ كُــفْــرًا لَـــيْــسَ حَــدّْ
وَمِـثْــلُ هٰــذَا مَـنْ نَــفَى لِــمُجْــمَـــعِ
أَوِ اسْـتَــــبَــــــــــــاحَ كَــــــالــزِّنَــا فَلْــتَـسْمَــعِ
وَوَاجِبٌ نَـــصْـــبُ إِمَــــــــامٍ عَــدْلِ
بِــالـشَّـــرْعِ فَـاعْـلَمْ لَا بِـحُكْمِ الْعَـقْــلِ
فَـلَــيْسَ رُكْـــنًـا يُعْـــتَـــقَــدْ فِى الـدِّيْــنِ
فَـــــــلَا تَـــزِغْ عَــنْ أَمْــــــــــرِهِ الْمُـــبِـــــــيْنِ
إِلَّا بِـكُــفْــــرٍ فَـانْــبِـــذَنَّ عَــــهْـــــــــــــــــدَهُ
فَــاللهُ يَــكْـــفِــــيْـــنَـــا أَذَاهُ وَحْــــــــــــــــــدَهُ
بِغَـــــيْرِ هٰــــــذَا لَا يُــــبَــــــاحُ صَــــــرْفُــــــــهُ
وَلَــيْـسَ يُعْـــزَلْ إِنْ أُزِيْــــلَ وَصْـــفُــــهُ
وَأْمُــــرْ بِـعُـــــرْفٍ وَاجْـــتَـــنِـبْ نَـمِــــيْمَــةْ
وَغِـــيْـــبَـــةً وَخَـــصْـــــــلَـــةً ذَمِــــيْــمَـــــــــــــــــةْ
كَـالْـعُـجْــبِ وَالْكِـــبْرِ وَدَاءِ الْـحَــسَـــــــــدِ
وَكَالْــمِـــــــــرَاءِ وَالْـجَــــــــــدَلْ فَـاعْــــتَــمِـــدِ
وَكُنْ كَمَا كَانَ خِــيَـارُ الْـخَـلْــقِ
حَــلِـــيْــفَ حِلْمٍ تَــابِــعًــا لِــلْحَـــــــقِّ
فَكُـلُّ خَــيْرٍ فِى اتِّــبَـاعِ مَـنْ سَلَــفْ
وَكُلُّ شَـرٍّ فِى ابْــتِـدَاعِ مَنْ خَـلَفْ
وَكُـلُّ هَدْيٍ لِلـنَّـــبِّـيِّ قَـــدْ رَجَـــــــــــــحْ
فَمَـا أُبِـــيْـحَ افْعَـــلْ وَدَعْ مَا لَـمْ يُـــبَــحْ
فَـــتَـابِـــعِ الصَّـــالِـــحَ مِـمَّـــنْ سَلَـــفَــا
وَجَــانِــبِ الْــبِـــدْعَــــــــــةَ مِـمَّـنْ خَــــــلَـــفَـــا
هٰـــذَا وَأَرْجُــو اللهَ فِى اْلإِخْـــلَاصِ
مِـــــــنَ الــرِّيَــــاءٍ ثُـمَّ فِى الْـخَــــــــــــــــــلَاصِ
مِـنَ الـرَّجِـيْمِ ثُـمَّ نَـــفْسِيْ وَالْـهَـــوَى
وَمَــنْ يَــمِــلْ لِـــهٰــــــــــــؤُلَاءِ قَـــــدْ غَــــــوَى
هٰــــذَا وَ أَرْجُـــــو اللهَ أَنْ يَــمْـــنَحَــــــنَــــا
عِـــنْـــدَ الـسُّــــؤَالِ مُـطْلَـــقًــــا حُجَّـــتَــــنَــا
ثُـمَّ الصَّـــــلَاةُ وَالـسَّـــــــلَامُ الــدَّائِـــمُ
عَـــلَــى نَـــــبِــــيٍّ دَأْبُـــــهُ الْمَــــــــــــرَاحِــــــــــــمُ
مُـحَـــمَّـــــــدٍ وَصَـــــــــحْـــــبِـــهِ وَعِـــتْــرَتِـــــــهْ
وَتَـــابِـــــــعٍ لِــــنَـهْــجِـــــــــــــــهِ مِـــنْ أُمَّــــــــــتِـــــهْ


   
رسفندي




نـظـم هــدايــة الأذكـيــاء


لـلـشــيـخ زيـن الـديـن بـن
عـلـى المـعــبـرى
الـمـلـلــيـبـاري 
قدس الله سره
ونـفـعـنـا بـه وبـعــلـومـه, اۤمـيـن


رسفندي



روضــــة الــعــــــلــوم 









بِـسْـمِ اللهِ الـرَّحْمٰـنِ الـرَّحِيْـمِ
  

اَلْـحَــمْــدُ لِلّٰـهِ الْـمُـــــــــوَفِّــــقِ لِـلْـعُـــــــــــــــــــلـٰى
حَـمْـدًا يُـــوَافـِــــيْ بِــــرَّهُ الْمُــتَكَامِلَا
ثُـمَّ الصَّـــــلَاةُ عَـلَى الـرَّسُــوْلِ الْمُصْـطَـــفَى
وَالْاۤلِ مَــعْ صَــحْــبٍ وَتِـــــبَــــاعٍ وَلَا
تَـــقْـــوَى الْاِلٰـــهُ مَـــــدَارُ كُــلِّ سَــعَـــــــــــــادَةٍ
وَتِــــبَــاعُ اَهْــــــوَى رَأْسُ شَـــرٍّ حَــبَـــائِــــلَا

اَلــطَّـــرِيْـــقَـــــــةُ 

اِنَّ الـطَّــرِيْــقَ شَـرِيْعَـــةٌ وَطَـــرِيْـقَـــــــــــــــــــــةٌ
وَحَـــقِــــيْــقَـــةٌ فَــاسْـمَــعْ لَـهَـا مَا مُــــثِّــــــلَا
فَـشَـرِيْــعَــــــــــةٌ كَـسَـفِــــيْــنَــــةٍ وَطَــرِيْــقَــــــــــــــةٌ
كَـالْـــبَـحْــــرِ ثُـمَّ حَـــقِــــيْــقَـــــــــةٌ دُرٌ غَـــــلَا
فَــشَـرِيْـعَـــــــةٌ اَخْـذٌ بِـدِيْــنِ الْـخَـالِـــــــقِ
وَقِـــيَـــامُـــــهُ بِــالْاَمْـرِ وَالـــنَّــهْــيِ انْـجَــــــــلَا
وَطَــرِيْـــقَــــــةٌ اَخْـــذٌ بِــاَحْــــــوَطِ كَــالْــــــــوَرَعْ
وَعَـــزِيْــمَــــــــــــةٌ كَرِيَـــاضَـــــــــــةٍ مُـــتُــبَــــتِّـــــلَا
وَحَـــقِــــيْــقَـــــــــةٌ لِـــوُصُــــوْلِـــهِ لِـلْمَــقْــــصِـــــــــدِ
وَمُــشَــــاهِــــدٌ نُـــوْرُ الـــتَّـجَــلِّى بِــانْـجِـــــــــلَا
مَـــــنْ رَامَ دَارًا لِـلـسَّـــفِــــيْـــنَــةِ يَـــرْكَـــبُ
وَيَــغُـــــــــوْصُ بَـحْـــرًا ثُـمَّ دُرًّا حَــصَـــــــــــلَا
وَكَذَا الـطَّــــرِيْــقَــــــةُ وَالْـحَـقِــــيْـقَـــــــــةُ يَـــا اَخِـــيْ
مِنْ غَـيْـرِ فِـعْـــلِ شَــرِيْعَــــــــــةٍ لَـنْ تَـحْــصُــــــــلَا
فَعَــــــلَـــيْــــهِ تَــــزْيِــــيْنٌ لِـظَــاهِـــرِهِ الْـجَـــــــلِــى
بِــشَــــرِيْــعَــــــــــــــــةٍ لِــــيَــنُـــــوْرُ قَـــلْبٌ مُـجْــــــــتَـــــلَا
وَتَــــزُوْلُ عَـــنْـــــهُ ظُــلْمَـــــةٌ كَيْ يُـمْكِــنَـــا
لِـطَـــرِيْـــقَــــــــةٍ فِــــيْ قَــلْــبِــهِ اَنْ تَـــنْــزِلَا
وَلِكُـلِّ وَاحِــدِهِمْ طَـــرِيْــــقٌ مِــــنْ طُـــــــرُقْ
يَــخْـــتَــارُهُ فَـيَكُــــوْنُ مِــنْ ذَا وَاصِــــــــلَا
كَجُــــــــــــلُـــوْسِـــــــــهِ بَــيْـنَ الْاَنَــــــــــــامِ مُــرَبِّـــيَـــــــا
وَكَكَــــــثْـــرَةِ الْاَوْرَادِ وَالصَّـــــــوْمِ الصَّــــــــــلَا
وَكَـخِـدْمَـــــةٍ لِــلـــنَّـــاسِ وَالْـحَمْـلِ الْـحَـطَــبْ
لِــتَـصَـــدُّقٍ بِـمُحَـصِّـــــــــــــلٍ مُـــتَــمَـــوِّلَا
مَـنْ رَامَ اَنْ يَـسْـلُـكْ طَـــرِيْــقَ الْاَوْلِـــيَـــــا
فَلْـيَحْـــفَــظَـــنْ هٰـــذِى الْــوَصَــايَـــــا عَـــامِــــــــلَا 

وَمِنَ الْـوَصَايَـا الـتِّسْعِ اَلـتَّوْبَـةُ

اُطْــلُبْ مَـــتَـــابًــــا بِــالــنَّـــدَامَـــــــــــةِ مُــقْـــلِـــعَـــــا
وَبِــعَــــــزْمِ تَـــرْكِ الـذَّنْــبِ فِــــــيْــمَـــا اسْــتُـــقْـــبِــــلَا
وَبَـــــرَاءَةٌ مِـــنْ كُـــلِّ حَــــــــقِّ الْاَدَمِ
وَلِـــهٰــــــــذِهِ الْاَرْكَــانِ فَــارْعِ وَاكْـمُـــــــــــــــــــــلَا
وَقِـــــــــــــــهْ دَوَامًــــــــا بِــالْـمُحَـــاسَــبَــــةِ الَّـــتِـــــيْ
تَــــنْـهَــــــــاكَ تَـــقْــصِـــــيْرًا جَـــرَى وَتَـسَـــاهُـــــــــــــلَا
وَبِـحِــفْـــــظِ عَـــــــيْنٍ وَاللِّــسَــــــــانِ وَسَــــائِــــرِالْــــ
ـــﺄَعْــــضَـــــا جَـمِـــيْــعًـــــــا فَـــاجْهَــــــدَنْ لَا تَكْـسَـــــلَا
فَـالــتَّــــوْبُ مِـــــفْــتَـــاحٌ لِكُــلِّ عِــــــبَـــــــادَةٍ
وَﺃَسَـــاسُ كُــلِّ الْـخَـــــــيْرِ ﺃَجْـمَـــــــعْ ﺃَشْـمَــــــــلَا
فَــإِنِ ابْــــتُـــلِـــــيْتَ بِــغَـــفْـــــلَـــةٍ اَوْ صُحْـــــــبَـــــةٍ
فِــــيْ مَـجْــلِــــسٍ فَـــتَـــدَارُكَـــنْ مُـــهَــــــــــــــرْوِلَا

وَمِـنْهَــا اَلْـقَـنَــاعَـــةُ

وَاقْـــنَـــعْ بِـــتَــــرْكِ الْمُــشْــــتَـــهَــــى  وَالْـــفَــــاخِــــــــرِ
مِــــنْ مَـطْــــــعَـــمٍ وَمَــــلَابِــــسٍ وَمَـــــنَــــازِلَا
مَــنْ يَــطْــلُــــــبَنْ مَــا لَـــيْـــسَ يَـــعْــــنِـــــيْــــهِ فَــــقَــــدْ
فَـــاتَ الَّـــذِى يَــعْــــنِـــــيْـــــهِ مِــــنْ غَــــــيْرِ ائْـــــــــتِـــــــلَا
  
وَمِـنْهَــا اَلــزُّهْـــــدُ

وَازْهَــــــــــدْ وَذَا فَـــقْــــدُ عَـــــــلَاقَـــــــــةِ قَـــلْـبِــــــكَا
بِالْمَـــــــالِ لَا فَـــقْـــدٌ لَــهُ تَـــكُ ﺃَعْــــقَـــــــــلَا
وَالــــزُّهْـــــدُ ﺃَحْـسَـــنُ مَـــنْـــصِــبٍ بَــعْـــــدَ الــتُّــــقَى
وَبِـــهِ يُــــنَــالُ مَــقَــــامُ ﺃَرْبَـــابِ الْـعُـــــــــــلَا
وَمُـحِـــبُّ دُنْـــيَـــا قَـــائِــــلٌ ﺃَيْـــنَ الــطَّــــــــرِيـــقْ
ﺃَيْـــنَ الْـخَــــــلَاصُ كَمُسْكِــرٍ شَــرِبَ الطَّـــلَا
وَاتْـــرُكْ مِــنَ الْأَزْوَاجِ مَــنْ مَــا سَــاعَــــــــدَتْ
فِـــيْ طَـاعَــــــــةٍ وَاخْــــتَــــزْ عَـــــــــزُوْبًـــا فَـــاضِـــــــــــــلَا
لِــسَــــلَامَــــــــــةِ الـدُّنْـــيَـــــا خِـــــــصَـــــــالٌ ﺃَرْبَـــــــعُ
غُـــــفْــــرٌ لِـجَــهْـــلِ الْـقَـــــوْمِ مَـــنْــعُــــكَ تَـجْـهَـــــلَا
وَتَكُـــوْنُ مِــنْ سَـــيْــبِ الْأُنَـــاسِــى ﺁيِـــسَــــا
وَلِــسَـــيْــبِ نَــــفْـــسِـــكَ لِــلْأُنَـــاسِ بَـــــاذِلَا

وَمِـنْـهَــا تَــعَـلُّـمُ الْـعِـلْـمِ الـشَّـرْعِـيِّ

وَتَعَـلُّمَنْ عِلْـمًــا يُــصَحِّــحْ طَــاعَـــــــــةً
وَعَـقِــــيْـدَةً وَمُـــزَكِّـيَ الْــقَـــــلْبِ اصْــقَــــــــلَا
هٰــذِى الــثَّــــلَاثَــــةُ فَــــرْضُ عَـــيْنٍ فَـــاعْـــرِفَـــنْ
وَاعْـمَــــلْ بِـهَــا تَـحْــصُــــلْ نَـجَـــــــاةٌ وَاعْـــتَــــــلَا 

وَمِـنْهَـا اَلْمُحَـافَـظَــةُ عَـلَى الـسُّـنَـنِ

حَــافِــــظْ عَـلَى سُــنَنٍ وَﺁدَابٍ ﺃَتَــتْ
مَــأْثُـــوْرَةً عَــنْ خَــــيْرِ مَنْ جَـــا مُـــرْسَــــــلَا
اِنَّ الــتَّــصَــــــوُّفَ كُــــلَّـــهُ لَــهُــــــــوَ الْآدَبْ
وَمِــنَ الْـعَــــــوَارِفِ فَـاطْــلُــبَــنْــهُ وَعَــــــــوِّلَا
اِذْلَا دَلِـــيْــلَ عَـــلَى الطَّــــرِيْــقِ اِلَــى الْاِلٰـــهْ
اِلَّا مُـــتَــابَــعَـــــةُ الــرَّسُـــوْلِ الْمُـكْمِـــــــــلَا
فِــيْ حَـــالِـــهِ وِفِــعَـــالِـــهِ وَمَــقَـــــالِـــهِ
فَـــتَـــتْـــبِــعَـــنْ وَتَــابِــعَـــنْ لَا تَعْــــــــــدِلَا
وَطَــــرِيْـــقُ كُــلِّ مَــشَـــايِـــــــخٍ قَـــدْ قُـــــيِّـــــدَتْ
بِكِـــتَــابِ رّبّـِــيْ وَالْـحَـــــدِيْــثِ تَـــأَصَّــــــــلَا
طَـالِـــعْ رِيَـــاضَ الصَّـــالِـحِــــيْنَ وَأَحْكِمَــــــنْ
مَا فِـــيْـــهِ تَــظْــفَــــرْ بِــالــسَّـــعَــــادَةِ وَاعْمَـــــــلَا
وَاهْـــتَـمَّ بِــالْــفَـــرْضِ الَّذِى لَا يَقْرُبُ
مِــنْ ذِى الْــعَــــطَـاءِ بِـمِـثْـــلِ ذٰلِــكَ أَكْمَـــــلَا
مَـــازَالَ عَـــــبْــدٌ بِـالـنَّـــوَافِــــــــلِ يُــقْــــــــرِبُ
حَــتَّى أَكُــوْنَ لَــــــهُ يَـــدًا وَالْأَرْجُـــــــــــــــلَا
وَالــسَّــمْـــــعَ مِـــنْـــهُ ثُــمَّ عَــيْـــنًـــا بَــاصِـــــــرَهْ
أَىْ مِــثْــــلَ ذٰلِــكَ فِـــى الْمَطَــالِــبِ هَـــــــرْوِلَا

وَمِــنْهَــــا اَلــتَّــوَكُّـــلُ

وَتَـــوَكُّـــلَــــنْ مُــتَجَـــــــرِّدًا فِـــيْ رِزْقِـــكَــــــا
ثِـــقَـــــةً بِـــوَعْــــــــدِ الرَّبِّ أَكْـــرَمَ مُــفْـــضِــــــــــلَا
أَمَّــا الْمُــعِــــــيْـــلُ فَـــلَا يَــجُـــــــــوْزُ قُعُـــــــــــوْدُهُ
عَـــنْ مَكْـسَــــبٍ لِــعِـــيَــالِـــهِ مُـــتَـــوَكِّـــــلَا
لَا تَـــــبْــذُلَــنْ لِــلـــنَّــــاسِ عِـــــرْضَــــــكَ طَــامِــــعًــــــا
فِـــيْ مَــالِــهِـمْ اَوْ جَـاهِــهِمْ مُـــتَـــذَلِّـــلَا

وَمِـنْهَـا اَلْاِخْــلَاصُ

اَخْــلِـــصْ وَذَا أَنْ لَا تُــرِيْــدَ بِــطَــاعَـــــــــــةٍ
اِلَّا الــتَّـــقَــــرُّبَ مِــنْ اِلٰــهِـــــكَ ذِى الْـعُـــــــــــــلَا
لَا تَــقْـصِـــدَنْ مَعَــــهُ اِلَى غَـــرَضِ الـدُّنَــا
كَـــثَـــنَــائِـــهِمْ اَوْ نَـحْــوَ ذَاكَ تَـوَصَّـــــــلَا
وَاحْـــــذَرْ رِيَــاءً مُـحْــبِـــطًــا لِــعِـــــبَــادَةٍ
وَانْــظُــــرْ اِلَى نَـظْــــرِ الْعَــلِــــيْـمِ فَـــتَكْمُــــــــلَا
لَا تُـظْـهِــــرَنْ فَـضِــــيْـلَـــةً كَيْ تَـعْـــتَـــقِــــــدْ
لَا تَـــبْـــرُزَنْ لِــيُـــنْكِــــرُوْكَ رَذَائِـــلَا
اِيْـمَـــانُ مَــــرْءٍ لَا يَكُـــوْنُ تَكَامُـــــــلَا
حَــتَّى يَــــرَى نَــاسًـــا بِـــاِبْـــلٍ مَــــثَــــلَا
فَــيَكُـــوْنُ مَــدْحُــهُمْ وَذَمُّـــهُمْ سَــــوَا
لَـمْ يَــخْــشَ لَــوْمَــــةَ لَائِـــمٍ فِى ذِى الْــعُــــــلَا
عَمَـــلٌ لِأَجْـــلِ الــنَّـــاسِ شِــرْكٌ تَــــرْكُــــهُ
لِـلــنَّـــاسَ ذَاكَ هُـــوَ الــرِّيَـــاءُ سَــبَـهْــلَــلَا
لَا تَــطْــلُـــبَنْ عِـــنْــدَ الْمُهَـــــيْـمِنِ مَــنْـــزِلَـــهْ
اِنْ كُـــنْـتَ تَـطْــلُــبُ عِـــنْــدَ نَـــاسٍ مَـــنْـــزِلَا

وَمِـنْهَـا اَلْـعُــزْلَــةُ

لَا تَـصْحَـــــــبَنْ مَـنْ كَـانَ اَهْـــــلَ بِــطَــالَـــةٍ
وَتَسَاهُــــلٍ فِـــى الـدِّيْــنِ ذَاكَ هُـــوَ الْــبَـــــــلَا
وَالْعُـــزْلَــةُ الْاَوْلَـى اِذَا فَـسَــــدَ الــزَّمَــــنْ
اَوْ خَــــافَ مِـنْ فِـــــتَنٍ بِـدِيْــنٍ مُـــبْـــتَـــلَــى
وَكَـــذَا اِذَا خَــــافَ الْــوُقُـــــوْعَ بِــشُـــبْــهَـــــــةٍ
اَوْفِــيْ حَـــرَامٍ اَوْ لِــذَاكَ مُـمَـــاثِــــلَا
وَالْاِخْـــتِـــلَاطُ بِــنَــاسِــنَــا فِــى جَـمْـعِـــــــــهِمْ
وَجَـمَـــاعَــــــــٍة اَوْ نَـحْـــوِ ذٰلِــكَ فَـضُـــــلَا
هٰـــذَا لِمَــنْ بِــالْعُـــــرْفِ يَـــقْــــدِرُ يَـــأْمُــــــرَا
وَعَـــنِ الْمَــنَـــاكِــــرِ قَــدْ نَـــهَــى مُــــتَحَــمِّــــــــلَا
صَـبْـرًا عَــلَى كُــلِّ الْأَذَى لَا يَــغْـــلِـــبُ
فِـــيْ ظَــــنِّــــهِ عِــصْـــــــيَـــانَــــهُ بِـمَـحَــــافِـــــلَا
لَكِـــنْ يَــقُــــوْلُ الْـــبَــعْــــضُ مِـــنْ مُــــتَـــأَخِّـــــرِ الْــــــ
ـــــــــفُـضَـــلَاءِ عُـــزْلَــــةُ ذَا الـــزَّمَــــانِ مُــفَـــضَّــــــــلَا
اِذْ نَــادِرٌ حَـــقًّـــا خَــلَـــوْ مَـحَـــــافِـــــــــلَا
عَــنْ حَــــوْبَـــةٍ فَـانْــظُــــرْ لِـــنَـــفْــسِــكَ عَــاقِـــــــلَا
كُــلُّ الْمَعَاصِى كَـالــرِّيَـــا وَ كَــغِــــــيْـــبَــــــــــــةٍ
اَوْ نَـحْـــوِ ذٰلِــكَ بِـاخْــــطِــلَاطِــكَ حَــصَـــــــلَا

وَمِـنْهَا حِـفْـظُ الْاَوْقَـــاتِ

وَاصْــــرِفْ اِلَى الطَّـاعَــاتِ وَقْــــتَـــكَ كُــلَّـــهُ
لَا تَـــتْــرُكَـــــــنْ وَقْــــتًـــــــــــــا سَــدَى مُـــتَــسَــاهِــــــــلَا
وَتَـصِــــيْرُ أَوْقُــاتُ الْمُـــبَـــــاحِ بِــــنِــــيَّـــــةٍ
مَــصْـــرُوْفَـــــةً فِى الْـخَـــــيْرِ فَـاصْــحُ بِــلَا ائْــــتِـــلَا
وَزِّعْ بِـعَــــــــتوْنِ اللهِ وَقْـــتَــــكَ وَاصْـــــرِفَـــــــنْ
كُــــــلًّا بِـمَـــا هُــــوَ لَائِــــقٌ مُـــتَـــبَـــــتِّـــلَا
فَــاِذَ بَـدَا فَجْـــرٌ فَصَــــلِّ تَـخَــشُّـــعًــــــا
مُـــتَــدَبِّــــرًا لِــقِـــــــرَاءَةٍ وَمُكَـمِّــــــــــلَا
وَاجْهَــــــــدْ لِـــتَحْضُــــرَ فِى صَــلَاتِــكَ قَــلْــــبَــكَــا
جَـــهْــدًا بَــلِــــيْــغًـــا كَىْ تَـــنَــالُ فَـضَــائِــــلَا
لَا تَــــنْـسَ أَنَّ اللهَ نَــاظِــــــرُ قَـــلْــــبِـــكَــا
وَحُــضُــــــوْرَهُ وَشُهُـــوْدَهُ لَـكَ فَــايْـجَــــــــلَا
لَا تَــــتْـــرُكَــنْ جَـمَـــاعَــــــــةً قَــدْ فَــضُــــلَــتْ
بِالــسَّـــبْـــعِ وَالْعِــــشْـــرِيْـــنَ مِـنْ فَــضْـــلٍ عَــــلَا
وَلِــمَ الـــتَّـــعَـــلُّمُ اِنْ تَكُــنْ تَــــتَــسَــاهَــــــــلُ
فِــيْ مِـثْــلِ هٰــذَا الـرِّبْــحِ أَخْسَــرُ أَجْهَـــــــــلَا
ثُـمَّ اسْــتَــغِـــلْ بِــالْـــوِرْدِ لَا تَــــتَــكَــلَّـمَــــنْ
مُــسْــــتَـــقْــــبِـــلًا وَمُـــرَاقِــــبًـــا وَمُـــهَــــلِّـــلًا
بِـطَــرِيْقَــــــــتةٍ مَـعْــهُــــــــوْدَةٍ لِـمَـــشَـــــايِــــــخِ
لِــتَـــرَى بِـهَـا نَــارًا وَنُـــوْرًا حَــاصِــــــلَا
فَــيَــضِئُ وَجْـــــهُ الْـقَـــلْبِ بِـالــنُّــوْرِ الْـجَـــــلَا
وَيَــصِـــيْرُ مَـذْمُــــــوْمُ الطَّـبَــائِــــعِ زَائِـــلَا
فَــتَــصِــيْرُ أَهْــــــــلًا لِـلْمُـشَـــــــــاهَـــــــدَةِ الَّــتِــيْ
هِــيَ نِــعْـمَــــــةٌ عُـظْمٰى فَــصِرْ مُــتَـــأَهِّــــــــلَا

اۤدَابُ الْاِشْـرَاقِ

حَــتَّى اِذَا شَـمْـسٌ بَــدَتْ كَـــرُمَـــيْحِـــنَــا
صَـــلَّى لِاِشْـــرَاقٍ وَقُــــرْآنًا تَـــلَا
حِــزْبًــا فَــاَكْـــثَـــرَ بِــاتِّعَــــاظٍ مَــــعْ أَدَبْ
وَحُـضُـــــــوْرَ قَـلْبٍ خَـاشِعًــا وَمُــرَتِّـــلَا
وَدَوَاءُ قَـــلْـبٍ خَـمْـسَـــــــةٌ فَــــتِـــــــلَاوَةٌ
بِـــتَــدَبُّــرِ الْمَعْـــــنَى وَلِلْـــبَــطْـــــنِ الْـخَـــــــلَا
وَقِــــيَـــامُ لَـــيْــلٍ وَالــتَّــضَــــــرُّعُ بِــالسَّـحَــــرْ
وَمُـجَـــالِـــسَــــاتِ الصَّــــالِـحِــــيْنَ الْــفُــضَـــــــلَا
  
اَدَابُ الْـقَــارِئِ وْالْـحَــافِــظِ

وَلِـقَــــارِئٍ وَلِـحَـافِــــظٍ يَــــتَـخَـــلَّـــقُ
بِـمَحَــاسِنِ الشِّـــيَـمِ الـرَّضِــيَّـــةِ مُكْمِلَا
كَــزَهَــــادَةِ الدُّنْيَــا كَــذَا تَـــرْكُ مُــبَــا
لَاةٍ بِـهَــــــــــا وَبِــأَهْـــــلِــــهَـا مُـــتَـــقَــــــــــــلِّـــلَا
وَكَــذَا السَّخَـــا وَالْـجُـــــوْدَ ثُـمَّ مَكَـارِمَ الْـــ
ﺄَخْـــــلَاقِ ثُـمَّ طَــلَاقَــــــةَ لَا خــاتـــلا
وَالْـحِلْمُ ثُـمَّ الصَّـــــــــبْر ثُـمَّ تَــــنَـــــزُّهٌ
عَــمَّـــــا دَنَــا مِـنْ مَكْـسَـــبٍ مُـــتَـجَـمِّــــــــلَا
وَمُـــلَازِمَـــاتٌ لِـلـسَّـكِـــيْـــنَـــــةِ وَالْــــوَرَعْ
وَخُــشُــــوْعُـــــــهُ وَتَـــوَاضُــــــعٌ مُـــتَــكَـمِّـــــــــلَا
وَلِــقَــــصِّ شَــارِبِـــهِ وَتَــسْـــــرِيْــــحِ الــلُّحَى
وَاِزَالَـــةٍ ظُــفْــــرًا وَاِبْــطًـــا فَـــافْـــعَــــــــــــــــلَا
وَاِزَالَــةِ الــرِّيْــــحِ الْكَــرِيْـهَــــــــةِ وْالْـــــوَسَــخْ
وَمَـــلَابِــسٍ مَكْـــــرُوْهَــــــــةٍ فَـــتَـكَـمَّـــــــلَا
وَكَذَا اجْــــتِـــنَــابًــا لِـلْمَـضَــاحِـــكِ لَازِمَــنْ
وَكَـذَاكَ اِكْـــثَـــارًا مِــزَاحًــــــــــا زَيِّــــــلَا
وَلْــيَـحْـــــذَرَنْ عَـجْـــبًــا رِيَـــاءً وَالْـحَـــسَــــــــدْ
وَالْاِحْـــتِـــقَــــارَ لِــغَــــــيْرِهِ بِـالْاِعْــــتِــــــلَا
وَاسْتَـــعْمِــــلِ الْمَـــأْثُـــوْرَ مِــنْ ذِكْــرٍ دُعَـــا
وَكَــذَاكَ تَـسْـبِـــيْـــحٌ وَتَــهْــلِــــيْــلٌ جَــــــــــلَا
وَيُــرَاقِــبُ الْمَـــــــــوْلَى بِــسِـــرٍّ  وَالْعَـــلَـــنْ
وَعَـــلَى الْاِلٰـــهِ بِــكُــلِّ أَمْـــرٍ عَــــــــــــــــــــوِّلَا
ذَا بَــعْـــضُ آدَابٍ لِـقَــــــــارٍ وَاطْــلُـــــبَنْ
بَـــاقٍ مِـنَ الــتِّـــبْـــيَـــانِ وَانْــحُ مُكْـمِلَا

وَمِـنْهَا صَـلَاةُ الـضُّحَـى

ثُـمَّ الضُّحَى صَـــلِّ وَلَا تَـدَعِ الْفِكْـــرَ
بِـهُجُــوْمِ مَــوْتٍ وَالــتَّحَـسُّــرِ وَالْــبَــلَا
عَمَلٌ بِـلَا ذِكْرِ الْمَـنِـــيَّـــةِ لَا أَثَــرْ
وَبِـذِكْـرِهَا حَـقًّـا كَضَرْبٍ مُعَاوِلَا
ثُـمَّ اشْـتَــغِــلْ بِـالْعِـلْمِ اَوْ بِعِــــبَـــادَةٍ
اَوْ بِالْمَعِـــيْـشَــةِ وَاخْــتَــرَنْ اَلْاَفْضَــــلَا

فَـضْــلُ الْــعِــلْـمِ

فَلِعَــــالِـمٍ فَضْـــــــلٌ عَلَى مَنْ يَعْـبُــدُ
فَضلُ الْـبُــدُوْرِ عَلَى الْكَـوَاكِبِ فِى الْـجَـــلَا


فَـضْــلُ الــتَّـــعَــلُّـمِ

اِنَّ الْاِلٰــهَ وَأَهْـلَ كُــلِّ سَـمَــائِـــهِ
وَالْاَرْضَ حَــتَّى الْـحُـــوْتَ مَــعْ نَـمْــلِ الْـفَــلَا
كُلٌّ يُــصَــلِّى يَـا حَــبِــيْـبُ عَلَى الَّـذِى
قَدْ عَلَّمَ الْـخَــيْرَ الْأُنَـاسَ مُـحَــصَّـــلَا
مَنْ فِـــيْ طَــرِيْــقٍ لِلـــتَّعَـــلُّمِ يَــسْـلُـكُ
فَإِلَى الْـجِــنَـانِ لَــهُ طَــرِيْــقٌ سَـهُـــــــــلَا
وَمَــلَائِــــكُ تَــضَعُ الْـجَــــنَاحَ لَــهُ اِذَا
يَـسْـعَى رِضًا بِـمَــــرَامِــــــهِ مُــتَــقَـــــبِّـــلَا
وَتَـعَلُّمٌ لِـلْـــبَــابِ مِــنْ عِـلْمٍ لَــهُ
فَــضْـــلٌ عَــلَى مِــائَـــةِ الـــرُّكَـــيْعَـــــةِ نَــافِــــــلَا

تَـصْـحِــيْـحُ الــنِّــيَّـــةِ

هٰـــــذَا اِذَا قَـــصَــــدَ الْاِلٰــهَ وَآخِـــــرَهْ
بِـالْعِــلْمِ اِلَّا فَـالْـهَـــــــــلَاكُ تَـحَـصَّــــــلَا
وَلْــيُحْرَمَنْ عُرْفَ الْـجِــنَـــانِ الْفَاخِـــرَهْ
وَلْـيَــسْــقُـطَــنْ فِـــيْ دَرْكِ نَــارٍ نَـــازِلَا
رَجُـــلٌ بِــهِ يُــــؤْتَى غَـــدًا يُـــلْـقَى بِــهِ
فِى الـنَّـــارِ تَـخْـــرُجُ مِـنْــهُ أَمْعَـــاءٌ جَـــلَا
فِـــيْهَا يَــدُوْرُ كَمَا يَــدُوْرُ حِـمَــارُنَــا
بِــرَحَــاهُ تَـطْحَــنُ كَالْـحَـصِــيْــدِ تَــذَلُّــلًا
فَـــيَجِئُ مَــنْ فِى الـنَّــارِ يَــسْـــأَلُــهُ أَمَـا
قَـدْ كُـــنْتَ تَــأْمُــرُنَــا وَتَـــنْهَى مُــقْـــبِــــلَا
فَــيَـــقُـــوْلُ يَــا قَــوْمِــى بَــلَى لٰكِــــنَّـــنِى
مَا كُـــنْتُ بِـالْعِلْمِ الْمُكَــــرَّمِ عَـامِــلَا
يَــعْــصِى امْــرُؤٌ قَــدْ رَامَ غَــيْرَ إِلٰـهِـــــــهِ
وَثَــوَابَ أُخْـرَى بِــالــتَّــعَــلُّمِ غَــافِــــلَا
حِــــــــرْمٌ عَلَــيْــهِ جِــــرَايَــــةُ الْمُــتَـــفَـــقِّــهِـــــــــهِ
اِلَّا بِــعِـلْمٍ نَــافِـــــعٍ مُـــتَــشَــاغِـــــــــلَا
وَكَــذَاكَ يَــعْــصِــى مَــنْ يُــعَــلِّمُ ذٰلِكَا
اِلَّا لِــعِـلْمٍ نَــافِــــــعٍ لَا جَـــاهِـــــــــــــلَا

اَلْـكَـلَامُ عَلَى مَا يُقْصَـدُ بِـالْـعِـلْمِ

فَاِذَا رَأَى مُــتَعَلِّمًا يَكْـــبُوْ عَلَى الــــ
ــــــشَّهَـــوَاتِ مُـــتْــبِـعًــا هَــــوَاهُ مُعَـــامِــــلَا
مُــتَكَالِـــبًـا أَيْــضًــــا عَــلَى رَوْمِ الـدُّنَـــا
مِــنْ غَــــيْرِ مَـــنْهَـــاجٍ مُـــبَـــاحٍ فَــائِــــــلَا
اَوَقَـدْ تَعَاطَى عِلْمَ فَــــرْضِ كِــــفَـــايَــــةٍ
مِــنْ قَـــبْــلِ فَــرْضِ الْعَـــيْنِ عِلْمًا وَابْـــتَــــلَا
فَلَـــقَــدْ تَــبَـــــــيَّنَ مِـنْ قَـــــرَائِـــنِ حَــــالِــــهِ
قَـــصْـــدٌ لِغَــــــيْرِ اللهِ فِــــيْــــهِ تَغَـلْـــــغَــــــــــــــلَا
وَكَــذَا اِذَا تَــــرَكَ الصَّــــــلَاةَ جَـمَــاعَــــــــــةً
مِنْ غَـــيْرِ عُــذْرٍ بَــلْ بِـــأَنْ يَـــــتَــكَاسَــــلَا
وَكَــذَاكَ تَـــرْكٌ لِلــــرَّوَاتِــبِ وَالسُّــــنَـــنْ
اِنْ اُكِّـــدَتْ فَــاعْـــلَـمْــــهُ وَاصْــــــحُ تَــبَــــتُّـــــــلَا

عَـلَامَـةُ الْـعُــلَمَـاءِ الْاۤخِـرَةْ

وَلِعَالِـمِ الْأُخْــــرَى عَـــلَامَـــــــــةٌ تُـــرَى
لَا يَــطْـلُـبُ الـدُّنْـــيَـــا بِـعِـلْمٍ مَـسَــائِــلَا
وَلِـذَاكَ آيَـــاتٌ تَكُـــــوْنُ كَـــــثِــــيْـــرَةً
أَنْ لَا يُـخَـــالِــــفَ قَــــوْلُــهَ مَـا يَـــفْـعَــــلَا
وَيَكُـوْنُ بِالْمَـــأْمُـــوْرِ أَوَّلُ عَـــامِــلٍ
وَعَــنِ الَّـذِى يَـــنْهَى تَـجَـــنَّـــبَ أَوَّلَا
وَيَكُــوْنُ مُعْــتَـــنِـــيًـــا بِـعِــلْمٍ أَرْغَــــبَـــا
فِى طَـاعَــــةٍ نَــاهٍ عَــنِ الدُّنْــيَـا اجْـــتَـــلَا
مُــتَـــوَقِّـــيًـــا عِــلْـمًـــا يَكُـوْنُ مُكَــــثِّــــرًا
قِــيْــلًا وَقَــالًا وَالْـجِـــدَالَ مُــسَـــــوِّلَا
وَيَكُــوْنُ مُـجْـــتَـــنِــــبًــا تَــرَفُّــــهَ مَطْــعَمٍ
وَبِـمَـسْكَنٍ وَأَثَــاثِ ذَاكَ تَـجَـمُّــــلَا
وَتَــنَعُّـمًا وَتَـــزَيُّــــــنًـــا بِــلِــــبَـــــاسِــــــــِه
وَاِلَــى الْقَـــنَــــــاعَــــةِ وَالــتَّــــقَـــلُّـلِ مَـائِــلَا
وَيَكُــوْنُ مُــنْـقَــبِضًا عَـنِ السُّــلْطَـانِ ذَا
أَنْ لَا يَكُـوْنَ عَلَــيْـــهِ يَــوْمًا دَاخِـــلَا
اِلَّا لِـــنُــصْحٍ اَوْ لِـدَفْــعِ مَظَــالِـمَـا
اَوْ لِـلـشَّـــفَـــاعَـــــةِ الْمَــرْضِــيِّ فَـادْخَــــلَا
وِاَلَى الْـفَـتَـاوَى لَا يَكُــوْنُ مُـسَــارِعًـــا
وَيَكُــوْلُ اِسْـأَلْ مَـنْ يَكُـوْنُ تَــأَهَّـــــــلَا
وَاَبَــى اجْــــتِـــهَادًا لَا يَكُـــوْنُ تَعَـــيُّــــنًـا
وَيَقُـــوْلُ لَا اَدْرِيْ اِذَا لَـمْ يَـسْـــهُــــــــلَا
وَيَكُوْنُ يَــقْـصِـدُ بِـالْعُـلُــوْمِ وَجُـــوْدَهُ
لِسَعَـادَةِ الْعُـقْبَــى الْعَظِــــيْـمَـــةِ نَــائِـــلَا
فَـــيَكُــوْنُ مُهْـــتَــمًــا بِــعِـلْمِ الْـبَــاطِــــنِ
وَرِقَــابَ قَـــلْبٍ لِـلـسِّـــيَــاسَـــــــةِ فَـــاعِــــــــلَا
مُـــتَـــوَقِّـعًـــا لِــطَـــرِيْـــقِ عِلْمِ الْآخِــــــرَةْ
مِــمَّــا يَكُــــوْنُ مِنَ الْمُجَاهَــــدَةِ انْـجَــــــلَا
وَيَكُــوْنُ مُعْـــــتَــمِـــدًا عَلَى تَـقْـلِــــيْــدِهِ
لِـشَــرِيْــعَـــةٍ وَعَـلَى بَـــصِــيْـرَةِ الْـجَــــــــــلَا
وَأَئِـــمَّــــــــــةٍ كَـالــشَّــــافِـــعِــــــيِّ وَنَــحْـــــــوِهِ
كَانُــوْا عَــلَى سِتِّ خِـصَــــــالٍ كَمُــــــلَا
زُهْـــدٌ صَـــــلَاحٌ وَالْعِــــبَـادَةُ عِلْمُــهُمْ
بِـعُــلُــوْمِ عُــقْــبَــى نَــافِـعَـــــاتٍ لِـلْمَـــــــلَا
وَكَــذَا فَـقَــــاهَــــــةٌ فِــيْ مَصَالِـــحِ دِيْــــنِـــنَــــا
وَاِرَادَةٍ بِـــتَــــفَــــقُّـــــهِ رَبِّ الْـــعُــــــــــــــــلَا
فُـقَهَاؤُنَــا قَــدْ تَـابَـعُــــــوْا فِـــى فِــــقْــهِـــهِمْ
لَا غَـــيْــرُ فَـاتْــبَــعْ لِــلْجَمِـــــيْــــعِ لِـــتَــــفْــضُــــــلَا
فَـــتَــعَـــلَّمَــــنْ لِلّٰــهِ عِــلْـمًـــــا نَـــافِــــعًــــــــا
اِنْ كُـــنْـتَ تَـطْــلُــبُ مُــلْــكَ دَارَيْـــنِ اعْـــــتَـــلَا
تَــعْـــلِـــــيْـمُــــــهُ لِـلّٰــهِ خَـــيْـرُ عِــــــبَــــــادَةٍ
وَخِــــــــــــلَافَــــــــــةٌ وَ وَرَاثَــــــــةٌ فَـــــتَـــــوَسَّـــــــــــلَا

اۤدَابُ الْـمُــتَــعَــلِّـمِ

وَجِّــــهْ كَــلَامَ الْـقَــــوْمِ غَـــيْرَ مُـخْـــطِـــئٍ
وَمُعَـــلِّـمًــــا وَقِّـــــرْ وَلَـسْتَ مُـجَــادِلَا
وَاسْــتَــفْــسِــرِ الْأُسْـتَــاذَ وَاتْـــرُكْ مَــا بَــدَا
لِـــبَـدِيْـــهِ فَـهْـمِكَ مِنْ كِـــتَــابٍ وَاسْــــأَلَا
قَـابِــلْ كِــــتَــابَــكَ قَـــبْـلَ وَقْتِ مُطَـالَعَــــــهْ
بِـصَــحِــيْــحِ كُـــتْـبٍ وَاضِـــحٍ قَــدْ عَــــوَّلَا
طَالِـــــعْ مِــرَارًا مَـــتْــنَـــهُ قَـــبْــلَ الـشُّـــرُوْ
حِ فَــاِنَّـــهُ أَوْلَــى وَأَحْسَـــــــــنُ مَـــوْئِــــلَا
وَلَــفَـهْمُ سَطْـــرٍ مِـنْ مُــــتُـــوْنٍ أَحْـسَــنُ
مِنْ عَــشْـرِ أَسْطُـــرِ شُـــرُوْحٍ فَـاقْـــبَـــــلَا
وَابْــدَأْ بِـفَـــرْضِ الْعَــــيْنِ ثُـمَّ اعْمَـــلْ بِــــهِ
ثُـمَّ الْكِـــتَـابِ فَـسُـــنَّــــةٍ مُـــتَــــرَتِّــــلَا
وَاتْـبَــعْ بِــعِلْمِ الْــفِــقْــــهِ ثُـمَّ أُصُـــــوْلِـــهِ
ثُـمَّ الْــبَـــوَاقِـــى رَاعِ تَـدْرِيْـجًــا بَـــلَا
وَعُلُــوْمُ آدَابٍ ثَـمَـانِــــيَـــةٌ لُـغَـــــهْ
صَــــرْفٌ وَنَـحْــــوٌ وَالْمَعَـــــانِـــى الْمُفْضِلَا
وَكَـــذَا بَـــيَـــانٌ وَالْــبَـدِيْـــعُ وَقَـافِـــيَـــــهْ
وَكَـذَا عَـــرُوْضٌ فَـاطْـلُـــبَـــنْهَــا مُـجْـمَـــــلَا
وَفُــرُوْعُـهَــا إِنْــشَـــاءٌ نَـــثْـــرٌ وَالــنِّـــظَــامْ
وَمُـحَـاضَـــرَاتٌ وَالْـخُـطُــوْطُ فَــأَجْـمِــــلَا
لَا تَـغْـــــــتَرِرْ بِــوُقُــــــــوْعِ أَهْـــــلِ زَمَانِـــنَــا
فِــى مَــنْـطِـــقٍ ثُـمَّ الْكَـلَامَ تَـــوَغُّــــــــــــــــــلَا
طَـالِـــعْ أَخِـى إِحْــيَــا غَـــزَالِــىِّ تَـــنَــلْ
فِــيْــهِ الـشِّــفَــا مِـنْ كُـلِّ دَاءٍ أَعْــضَــــــلَا
  
اۤدَابُ الْاَكْــلِ

كُلْ بَعْدَ ذٰلِـكَ مِنْ حَــــــلَالٍ لَا شِـبَــهْ
مَـالَا يَــذُمُّ الـشَّــــرْعُ ذٰلِــكَ خَـــلَّــلَا
لَا شَيْــئَ أَنْـــفَعُ مِنْ تَـــقَـــلُّـلِ أَكْـلِـــهِ
وَشَــرَابِــهِ لِلْجِـــسْمِ وَالدِّيْن اعْـــتَــــلَا
آفَـاتُ شَـبْــعٍ ثَـقْـــلُ جِــسْمٍ قَـسْـــــوَةُ الْـــ
ـــقَلْبِ الْاِزَالَــةُ فَـطْـــنَـــةٍ مُــــتَمَـلْمِـــلَا
تَـضْـعِـــيْــفُ جِــسْمٍ عَــنْ عِــــبَـادَةِ رَبِّــــهِ
جَـلْــبٌ لِــنَــوْمٍ فَـاحْــذَرَنْـــهُ وَعَــــبْهَــــــلَا
قِــلْ بَـعْدَ ذٰلِـكَ لِــلسَّــهَــارِ لِــطَـاعَــــــــــةٍ
ثُـمَّ انْـــتَــبِـــهْ قَـــبْــلَ الـــزَّوَالِ تَـــسَــــــلُّـــلَا
وَالظُّهْـــرَ صَــــلِّ جَـمَـــاعَــــــةً مَعْ سُــنَّـــــةٍ
ثُـمَّ اشْــتَــغِــــلْ بِـالْـخَـــيْرِ مِـمَّـا قَـدْ خَــــلَا
فَـلِـطَالِـبٍ عِــلْمًـا بِـعِــلْمٍ يَـــشْــتَـــغِـــــلْ
وَ لِــعَـابِــدٍ صَــلَّى تَــلَا اَوْ هَــلَّــلَا
وَكَــذَا اِلَـى وَقْـتِ الــرَّقَـــادِ فَـــــوَاظَـــــــــبَنْ
جِـــدًّا عَــلَى هٰذَا وَلَا تَـكُ ذَاهِـــــــــــلَا
وَكِــــتَـابَ أَذْكَارِ الــنَّــوَاوِى طَالِـعَــــــنْ
وَ اعْمَلْ بِـمَـا فِـــيْـــهِ تَــنَــلْ خَـــيْرًا جَــــــــــلَا




اۤدَابُ الــنَّـــوْمِ

لَا تَـجْـــلُــبَنْ نَــوْمًــا وَلَا تَــكُ نَــائِــمًــــا
اِلَّا عَــلَى ذِكْـرٍ وَطُـهْــــــرٍ كَامِـــــــــلَا
لَا بَـــأْسَ إِنْ ضَاجَـعْتَ زَوْجَــــكَ لَـمْ تَــصِــرْ
فِــيْ غَــفْلَــةٍ وَتَـــلَامُـــسٍ مُسْــتَـــرْسِــــلَا
فَاِذَا انْـــتَــــبَــهْتَ بِـلَـــيْلَـــةٍ فَــــتَهَجَّـــــــــــــدَا
وَاسْـتَـغْـــفِـــــرَنْ لِــلْمُـــــــؤْمِـــنِــــيْنَ وَأَعْــــــــــوِلَا
فَـلَــــرَكْعَــتَــانِ مِــنَ الصَّـــــــلَاةِ بِلَـــيْلَــةٍ
كَــنْــزٌ بِــدَارِ الْـخُـــــــــــلْـدِ أَدْوَمُ أَنْـــبَــــــلَا
فَاسْتَـكْـــــثِـــرَنْ مِـنَ الْكُـــنُـــوْزِ لِـفَاقَــــــــــةٍ
تَأْتِـــى عَلَـــيْـكَ وَلَا نَــسِــيْـبَ وَلَاوَلَا
وَيَفُـــوْتُ هٰـــذَا بِالْكَــــثِـــيْرِ مِــنِ اهْــــتِـمَـــا
مِكَ وَاشْـــتِــغَـــالِــكَ بِــالدُّنَــا مُــتَغَــــافِـــــلَا
وَحَدِيْـثُ دُنْـــيَــا ثُـمَّ لَـغْــــوٌ وَاللَّـــغَــــــطْ
وَكَــذَا بِـــاِتْعَـــابِ الْـجَـــوَارِحِ وَامْـــتَــــلَا
وَيُـعِـــــيْنُ تَـجْـــــــدِيْــدُ الْــوُضُــــوْءِ وَذِكْــــرِكَـا
قَبْلَ الْغُـــرُوْبِ مُسَــبِّحًـا مُسْـتَـــقْــبِــلَا
وَعِــــبَــادَةٌ بَـــيْنَ الْعِـــشَـاءِ وَمَغْــــرِبٍ
تَــرْكٌ كَــلَامًـــــــــــا بَعْـدَ ذٰلِكَ غَافِـــلَا
وَاظِـبْ عَــلَى هٰذَا بَـــقِــــيَّــــةَ عُمْــــرِكَا
وَاقْصُـــرْ لِآمَـــــالٍ وَجَــــاهِــــــــدْ تَــــنْـــبُــــلَا

تَـذْكِــــــــــــرَةٌ

مَنْ لَا لَــهُ شُغْــــلٌ بِـدُنْـــيَـــا تَـــارِكًــا
دُنْـــيًــا لَـهُمْ مَـا بَـــالُ ذٰلِــكَ يَـــــبْطُــلَا
فَـــبِخِــدْمَــــةِ الــرَّبِّ الْعُـــلَى  تَـــنَعُّمَـا
بِــصَـــلَاتِـــهِ وَتِـــلَاوَةٍ مُـــتَـــشَـــاغِــــــــــــــــــــــلَا
وَإِذَا الــشَّــــآمَــــــةُ فِى الـصَّــــــلَاةِ تَعَــــــرَّضَتْ
فَاتْـلُ الْــقُــــــرَانَ بِــرَهْــبَـــةٍ مُــتَـــأَمِّـــــــــلَا
وَاِذَا سَــئِمْتَ تِـــلَاوَةً فَانْــــزِلْ اِلَــى
ذِكْرٍ بِـقَـــلْـــبٍ وَالـلِّــسَـــانِ مُكْـمِـــــــلَا
ثُـمَّ اذْكُـــــــرَنْ بِـالْـقَــــلْــبِ وَهْــــوَ مُــرَاقَـــبَــــهْ
لَا تَــشْــتَــغِـــلْ بِـحَـــدِيْــثِ نَـــفْــسٍ مُـهْمِـــــلَا
فَحَـــدِيْـثُ نَــفْــسٍ كَالْـكَــلَامِ بِــأَلْـــسِـــــــــنٍ
يَـقْـسُـــوْ بِـــهِ قَـــلْـبٌ فَـــلَا تَــكُ غَـــافِــــــــــلَا

مُــهِــــــــمَّـــــــــةٌ

قَــدْ اَجْـمَـــعَ الْعُــــــــرَّافُ جُــلُّــهُمْ عَــلَى
أَنَّ افْـضَــــــلَ الطَّــاعَــــــاتِ لِـلّٰــهِ الْــعُـــــــــــلَا
حِــفْــظٌ لِأَنْـفُــسٍ يَكُــــــوْنُ خُــــرُوْجُـهَـــــا
وَدُخُـــــــــوْلُـهَـــا بِــاللهِ فِـــى الْمَـــــــــلَأِ الْـخَــــــــلَا
بِــالـشَّــــدِّ ثُـمَّ الْمَـــدِّ تَـحْــتَ ثُـمَّ فَـــوْ
قَ صِـفْــــهُ لَــهْ مَـعْ بَــرْزَحٍ فَـاسْـتَـكْمَـــــلَا
أَوْذِكْـــرَ تَــهْلِـــيْــلٍ وَذَا الذِّكْــــرُ الْـخَــفِـــى
مِنْ غَــــيْرِ تَـحْــرِيْـــكِ الـشَّـــــفَــاهِ تَــــدَاوَلَا
مَـنْ لَـمْ يَـكُــنْ فِــى بَــدْءِ أَمْـرٍ جَــاهِــــدَا
لَـمْ يَـلْــقَ مِـنْ هٰــذِى الطَّــرِيْـــقِ خَــــرْدَلَا
وَكَــذَاكَ مَعْــــرِفَـــــــــــــــةٌ تَــخُـــــــــصُّ عَـــلِــــيَّــــةً
فِــيْ غَـالِـبٍ مِـنْ غَــــيْرِهَــا لَـنْ تَـحْـــصُــــلَا
وَجِـهَــادُ نَـــفْــسٍ اَنْ تُـــزَكِّـــــــيَ مِــــنْ رَذَا
ئِـــلِـــهَـا وَتَـحْــــلِــــيَــةٌ بِــنُــوْرِ فَـضَــــــــــــائِـــــلَا
وَالْعَـــارِفُــــوْنَ بِــرَبِّــهِـمْ هُـمْ أَفْـــضَــــــــــــــــــلُ
مِــنْ أَهْــــلِ فَـــرْعٍ وَالْأُصُـــــــــــــوْلِ تَـكَمَّـــــــــلَا
فَـلَـــرَكْــعَـــــــــــةٌ مِـــنْ عَــــــــارِفٍ هِـــيَ أَفْـضَـــــــلُ
مِـــنْ أَلْـــفِـــــهَـــا مِـــنْ عَــــالِــمٍ فَــتَــــقْـــبَـــــلَا
قَـــالَ الْإِمَـــــامُ الــشَّــــهْـــــرَوَرْدِى قَــــدَّسَــــا
وَالْمَـــــقْـــصِـــــدُ الْأَقْـصَى الْـمُـــشَــــاهَـــــدَةُ الْـعُـــــــلَا
فَـلْـــيُـكْــــثِــرِ الْعَـــبْــدُ الــتِّـــــــلَاوَةَ مُكْــــثِـــرَا
ذِكْــــرًا بِــطِــــيْـبِ كِـــلْــمَـــــــــــــةٍ مُـــتَــــبَــــتِّـــــــلَا
وَلْـــيَــجْــــــتَـــهِــــدْ بِـــوَطْــاءِ قَــــلْــبٍ نُـــطْـــــقَــــــهُ
حَـــتَّى يَــصِـــيْرَ بِــقَــلْـــبِـــهِ مُـــتَـــأَصِّـــلَا
وَمُـــزِيْـــلَـــةُ لِـحَـــــدِيْــثِ نَــفْــسٍ كَــيْ يَـــنُــوْ
رُ الْــقَـــلْـبُ لِــلْـحَــــــالِ الْـعَـــــلِــــيَّــــةِ نَـــائِـــــــلَا
وَيُـــفِـــــيْــــضُ نُـــوْرُ الْـقَـــلْـبِ لِـلْــقَـــالِـــبِ فَـــذَا
بِـمَـحَـــاسِـنِ الْأَعْـمَــالِ مِــنْـــهُ تَـسَــــــــوَّلَا
وَيَـــصِـيْرُ حَـــقًّــا ذِكْـــرُ ذَاتِ ذِكْـــــرِهِ
هٰــذِى الْـمُـــشَـــــــــاهَــــــدَةُ الـشَّـــرِيْــفَـــــــةُ حَــصَـــــــلَا
هٰـــــــذَا الَّــذِى أَوْصَى الــشُّـــــــيُــــوْخُ الْكُمَــلُ
اَللهُ وَفَّــــقَـــــــــنَــا لَــــــهُ مُـــــتَــــــفَــــــضِّــــــــــــــــــــــــــلَا
وَالْـحَـمْـــدُ لِـلْــبَــاقِـــى الـــرَّؤُوْفِ مُصَــــــــــــلِّـــيَـــــــا
أَعْـــــلَى الصَّــــــــــلَاةِ عَـــلَى الــرَّسُـــــوْلِ مُــحَــــــــــوْقِـــــــــــــلَا


رسفندي










فـهــرسـت الـكــتـــاب
  طريقة ................................ 28 
  التوبة ................................ 30
  القناعة ............................... 31
  الزهد ................................ 32
  تعلم علم شرعي ...................... 33
  حفظ السنن ......................... 33
  التوكل ............................... 35
  الإخلاص ............................ 35
  العزلة ................................ 37
  حفظ الأوقات ....................... 38
  اداب الإشراق ........................ 40
  اداب القارئ والحافظ .................. 41
  صلاة الضحى ........................ 43
  فضل العلم ........................... 43

  فضل التعلم ........................... 43
  تصحيح النية .......................... 44
  قصد بالعلم ........................... 46
  علماء الأخرة ......................... 47
  اداب المتعلم .......................... 50
  اداب الأكل .......................... 52
 اداب النوم ............................ 54
  تذكرة ................................ 55
  مهمة ................................ 56







Tidak ada komentar

Diberdayakan oleh Blogger.